فايبز القابضة…فرص الشراكة للمغامرين لن تتكرر

في عالم المال والأعمال، لا يُولد أي كيان تجاري من فراغ، بل تقف خلف كل كيان رؤية واضحة، وخلف كل رؤية قائد يستشرف المستقبل ويتنبأ بما ستؤول إليه النتائج، حتى وإن طال الزمن.

في صيف عام 2022، وتحديدًا في 28 أغسطس، وُلدت فايبز القابضة كشركة ناشئة برؤية غير تقليدية، تجسد فكر مؤسسها، وتهدف لأن تصبح خلال سنوات شركة ذات قيمة متنامية من خلال تملك مئات الحصص في شركات متنوعة.

ما تقوم به فايبز القابضة ليس جديدًا في جوهره، لكنه يتميز في شكله ونهجه. فالنموذج موجود ويتم تطبيقه بأشكال متعددة عبر الشركات، وصناديق الاستثمار الجريء، والصناديق العائلية، والمستثمرين الأفراد. لكن فايبز سلكت طريقًا مختلفًا منذ بدايتها، بُني على قاعدة جماهيرية متصاعدة تدعم استمراريتها ونموها وتحقيق عوائد مميزة لها ولشركائها .

أطلقت فايبز القابضة علامتها التجارية نادي المستثمرين”، وأسندت إدارته وتشغيله داخل المملكة إلى إحدى شركاتها التابعة: شركة المجتمع الافتراضي. وابتكرت آلية تحقق من هوية الأعضاء الجدد من خلال بوابة “أبشر” لضمان موثوقية الأرقام والأشخاص قبل إدخالهم في مجموعات واتساب احترافية ومحكمة التنظيم، مما أسهم في رفع كفاءة وجودة هذه المجموعات ومنع تسلل الحسابات الوهمية.

في مرحلة التأسيس، أنشأت فايبز القابضة عددًا من الشركات لاختبار نموذج عملها ميدانيًا، وقد نجحت بعضها في تكوين مسارات واضحة وأنظمة تشغيل فعالة، بينما ما زالت أخرى في طور النمو أو تعثرت، وهو أمر متوقع ومفهوم ضمن بيئة الاستثمار الجريء. نحن نلتزم بالمعايير الدولية للاستثمار، مع إضافة لمسات محلية لتعزيز منظومتنا ودعم شركاتنا، دون إغفال أهمية الحوكمة وتطبيقها في كل عملياتنا.

في ثقافة الاستثمار الجريء، يُعتبر فشل 8 من أصل 10 مشاريع أمرًا طبيعيًا ومتوقعًا، لأن جوهر هذا النوع من الاستثمار يقوم على الجرأة في الدخول بمشاريع مبتكرة وواعدة ذات قيمة مضافة، وقابلة للتوسع. كلما زادت المخاطر، زادت العوائد المتوقعة، بشرط تقبل احتمال الخسارة في أي وقت.

وفي عالم الاستثمار، لا توجد ضمانات مطلقة للربح، بل توفيق الله أولًا، ثم التفاؤل المبني على قراءة مستقبلية ذكية. والعنصر الأهم في هذه المنظومة هو وجود “القائد” المؤمن برؤيته، المتفاني في خدمتها، والمستعد لبذل الجهد والوقت من أجل نجاح مشروعه.

للأسف، لا يزال السوق المحلي يربط الاستثمار الجريء فقط بالتقنية والتطبيقات والتجارة الإلكترونية، رغم أن هذا النوع من الاستثمار نشأ عام 1946، أي قبل ظهور الإنترنت، بل حتى قبل وجود وسائل الاتصال الحديثة. وقد ازدهر في وادي السيليكون بولاية كاليفورنيا في خمسينيات وستينيات القرن الماضي.

⬇️ الجدول أدناه يوضح مقارنة بين مفهوم ريادة الأعمال والاستثمار الجريء في العالم العربي ومصدره الأساسي (الولايات المتحدة):

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *